responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 153

معنى الكلمة مجردا في قلبه لا يفارقه وعند ذلك انتظار الفتح)([267])

و قال في شرح حديث أسماء بنت عميس: علمني رسول الله a كلمات أقولهن عند الكرب (الله الله ربي لا أشرك به شيئا) ([268]): (الله الله) وكرره استلذاذا بذكره واستحضارا لعظمته وتأكيدا للتوحيد فإنه الاسم الجامع لجميع الصفات الجلالية والجمالية والكمالية)([269])

وغيرها من الأقوال التي تعمدت ذكر بعضها لك، لتذكر لصاحبك الذي نصحك، وتقول له تعقيبا عليها: إن هؤلاء الذين ذكرت لك مواقفهم حول الاسم المفرد لا يقلون علما عن أولئك الذين نقلت عنهم، وهم مشتهرون ـ بالإضافة إلى علمهم ـ بالدعوة لتزكية النفس وإصلاحها، ولهم تجاربهم المفيدة في ذلك.. فلذلك كان لك أن تأخذ برأي من شئت من المشايخ من غير أن تبدع ولا أن تحرج على من أخذ بقول غيرهم، خاصة إن ساندتهم المصادر المقدسة، وأيدهم دليل العقل الذي لا يمكن أن يشكك أحد في قوته ولا صحته.

وهل يمكن لعاقل أن يرى أن ذكر اسم الله وترديده لا قيمة له، ولا أثر له في النفس.. وكيف يكون ذلك، وكل الذين ذكروه وجربوه أخبروا عن تأثيره في نفوسهم، وامتلائها بكل المعاني التي قصد الذكر من أجلها.. وأولها الشعور بحضور الله وعظمته ومحبته.


[267] مرجع سابق، 3/116.

[268] رواه ابن ماجه 2/1277وأبو داود 2/87.

[269] فيض القدير 1/286.

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست