responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 140

ربطه بأي معنى من المعاني، لا التسبيح ولا التحميد ولا التكبير، ولا غيرها من المعاني، قال تعالى: ﴿وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا﴾ [المزمل: 8]، وقال: ﴿وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الإنسان: 25]

واعتبر من المقاصد الكبرى لبناء المساجد ذكر اسم الله، قال تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ الله أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ﴾ [النور: 36]

واعتبر من الظلم العظيم منع ذكر اسمه فيها، قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ الله أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ﴾ [البقرة: 114]

وهكذا أمر الله تعالى رسوله a أن يذكر اسمه عند إعراضه عن المستهزئين: ﴿قُلِ الله ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ﴾ [الأنعام: 91]

بالإضافة إلى هذا كله، فإن القرآن الكريم يدعو إلى ذكر أسماء الله الحسنى، واسم الله أحدها، بل هو أكثرها ترددا، فهو مصاحب لكل الأذكار، قال تعالى: ﴿وَلله الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: 180]، وقال: ﴿قُلِ ادْعُوا الله أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾ [الإسراء: 110]

وهكذا ورد في السنة المطهرة ما يشير إلى مشروعية ذلك، واستحبابه، ففي الحديث عن رسول الله a أنه قال: (لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: (الله الله([227])) ([228])وفي رواية (لا تقوم الساعة حتى لا يبقى على وجه الأرض من يقول الله الله)([229])


[227] قال الإمام النووي في شرح مسلم 2/178: (قوله a على أحد يقول (الله الله) هو برفع اسم الله تعالى وقد يغلط فيه بعض الناس فلا يرفعه، واعلم أن الروايات كلها متفقة على تكرير اسم الله تعالى في الروايتين وهكذا هو في جميع الأصول قال القاضي عياض رحمه الله: وفى رواية بن أبى جعفر يقول: لا إله إلا الله، والله سبحانه وتعالى أعلم)

[228] صحيح مسلم 1/131

[229] مسند البزار (13/ 169)

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست