اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 131
(اللهم إني أسألك بأن لك
الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال
والإكرام، يا حي يا قيوم أسألك الجنة وأعوذ بك من النار، فقال النبي a:(لقد دعا الله باسمه العظيم)([216])
وقد
علم a من
أصابه هم أو حزن أن يقول:(اللهم إني عبدك، ابن عبدك ابن أمتك في قبضتك، ناصيتي
بيدك ماض في حكمك، عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في
كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن
ربيع قلبي، ونور بصري، وجلاء حزني، وذهاب غمي)([217])،
ثم بين أثر ذلك في نفسه، فقال:(فما قالها عبد قط إلا أبدله الله بحزنه فرحا)
وعلم
رسول الله a أمته أن تقول إذا وافقت ليلة القدر:(اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنى)([218])
ولهذا؛
فإن من آداب الدعاء أن يذكر العبد ما يرتبط بأسماء الله الحسنى مما يتعلق بحاجته،
فإذا كانت حاجته الرزق، قال: (يا رزاق، يا وهاب، يا جواد، يا مغني، يا منعم، يا
مفضل، يا معطي، يا كريم، يا واسع، يا مسبب الأسباب، يا منان، يا رزاق من يشاء بغير
حساب)
وإن
كانت حاجته (المغفرة والتوبة)، قال: (يا تواب، يا رحمن، يا رحيم، يا رؤوف، يا عطوف،
يا صبور، يا شكور، يا عفو، يا غفور، يا فتاح، يا ذا المجد والسماح، يا محسن، يا
مجمل، يا منعم)
[216] رواه أحمد وأبو داود، والترمذي، والنسائي
وابن ماجة وغيرهم.