اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 117
وسوء
الكبر، رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر)
([199])
ويذكر
فضل حمد الله في الصباح والمساء، فيقول: (من قال حين يصبح: اللهمّ ما أصبح بي من
نعمة فمنك وحدك لا شريك لك. فلك الحمد ولك الشّكر. فقد أدّى شكر يومه، ومن قال ذلك
حين يمسي فقد أدّى شكر ليلته)([200])
وهكذا
كان a يدعو إلى حمد الله عند كل نعمة، فيقول: (أربع من كن فيه كتبه الله
من اهل الجنة: من كانت عصمته شهادة ان لا اله الا الله، ومن إذا انعم الله عليه
النعمة قال: (الحمد لله، ومن إذا أصاب ذنبا قال: (استغفر الله، ومن إذا أصابته
مصيبة قال: (انا لله وانا إليه راجعون) ([201])
وقد
أخبر القرآن الكريم عن حمد إبراهيم عليه السلام لربه عندما رزقه إسماعيل عليه
السلام، فقال: ﴿الْحَمْدُ لله الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ
إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾ [إبراهيم:
39]
وأخبر
عن داود وسليمان عليهما السلام، ومسارعتهما لحمد الله كل حين، فقال: ﴿)
وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لله الَّذِي
فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [النمل: 15]
وغيرها
من النصوص الكثيرة التي تحث على الحمد، وتبين مواضعه، ومثلها غيرها من النصوص
الممتلئة بتمجيد الله من غير تحديد أوقات بعينها، فالتمسها ـ أيها المريد الصادق ـ
واجتهد في الالتزام بها، ففيها من الحقائق ما يملأ قلبك باليقين والإيمان.