اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 116
ويقول:
(الحمد لله الذي رد علي روحي، وعافاني في جسدي، وأذن لي بذكره) ([195])
وكان
يحث على الدخول إلى البيوت بصحبة الحمد والتمجيد، ويعتبر ذلك وقاية وحجابا للبيت،
قال a: (إذا دخل الرجل بيته، أو أوى إلى فراشه ابتدره ملكٌ وشيطانٌ،
فيقول الملك: افتح بخير، ويقول الشيطان: افتح بشر، فإن ذكر الله طرد الملك الشيطان
وظل يكلؤه، فإذا انتبه من منامه ابتدره ملكٌ وشيطانٌ، فيقول الملك: افتح بخير،
ويقول الشيطان: افتح بشر، فإن هو قال: الحمد لله الذي رد إلي نفسي بعد موتها ولم
يمتها في منامها، الحمد لله الذي يمسك السموات السبع أن تقع على الأرض إلا بإذنه،
إلى آخر الآية، فإن هو خر من فراشه فمات كان شهيدا، وإن هو قام يصلي صلى في فضائل) ([196])
وهكذا
كان يدعو إلى حمد الله عند الطعام والشراب، ويذكر الأجر العظيم المرتبط بذلك،
فيقول: (إن
المؤمن يشبع من الطعام والشراب فيحمد الله، فيعطيه الله من الاجر ما يعطي الصائم،
إن الله شاكر يحب أن يحمد) ([197])
وكان
يقول إذا فرغ من طعامه: (الحمد لله الذي كفانا وأروانا، غير مكفي ولا مكفور.. الحمد
لله ربنا، غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى، ربنا) ([198])
وكان
يقول في الصباح: (أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا
شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، رب أسألك خير ما في هذا اليوم
وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده، رب أعوذ بك من الكسل
[195] الترمذي (3401)،
والنسائي في (عمل اليوم والليلة) (866)، وابن السني في (عمل اليو والليلة) (9)
[196] ابن أبي الدنيا
في (التهجد والقيام) (515)، وابن السني في (عمل اليوم والليلة) (12)