responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 11

الصبر و الصلاه

كتبت إلي ـ أيها المريد الصادق ـ تشكرني على رسائلي التي أجبتك فيها عن أسئلتك حول [مثالب النفس الأمارة]، وذكرت لي أنها ـ بفضل الله وعونه ـ أثرت فيك تأثيرا كبيرا؛ فصرت تعرف ما كنت تجهله من المثالب والعيوب، وتعرف منابعها وثمارها وكيفية مواجهتها وعلاجها..

وأخبرتني أن ذلك العلم لم يبق محصورا في دائرة عقلك، وإنما امتد إلى مراكز إرادتك وعزيمتك؛ فراح يدعوها لتطهير نفسك منها، وحمايتها من كل مسالك الشيطان والهوى المؤدية إليها.

وأخبرتني أن ذلك جعلك أكثر ورعا؛ فصرت تتوقف قبل عقد أي نية، أو النطق بأي قول، أو القيام بأي عمل، أو اتخاذ أي موقف، قبل أن تعرف حكم الله فيه، وعلاقته بتلك المثالب، حتى لا يكون صادرا من هواك، أو نفسك الأمارة.

وأخبرتني أنك صرت تلوم نفسك كثيرا، وتحاسبها على النقير والقطمير، وتترجى كل من شعرت أنك آذيته بأن يبرئ ذمتك، وتسارع لكل من قصرت في حقه بالوفاء بما يطلبه الواجب منك.

لكنك بعد هذا ذكرت لي أن همتك أعلى من أن تتوقف عند تطهير نفسك من خبثها ومكايد الشيطان المتربصة بها.. وأنك تطمح إلى أن تسير في طريق الأولياء والصالحين والصديقين، لتنزل المنازل التي نزلوها، وتتنزل عليك المعارف والمواهب التي تنزلت عليهم.

وطلبت مني لذلك أن أذكر لك المناهج العملية المؤدية لذلك، وأن أقتصر فيها على

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست