اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 10
ثم
نتبعه بما ورد في السنة المطهرة، ومثلها عن أئمة الهدى، من المصادر المختلفة بحسب
المنهج الذي نتبناه في صحة الأحاديث أو قبولها، وهو موافقتها للقرآن الكريم والقيم
التي جاءت بها الشريعة، ولذلك لا نهتم بأقوال المحدثين وأحكامهم، وخاصة مع
اختلافها، وإنما نكتفي بإيراد المصادر الحديثية.
بالإضافة
إلى ذلك نذكر ما قاله علماء التزكية، والمهتمون بها، من غير ذكر أسمائهم في
العادة، لأنه قد يختلف في الموقف من بعضهم، وذلك ما يشغل القارئ عن الهدف من
الرسائل، وهي تزكية النفس، وليس الجدل ولا الشغب.
وقد
رأينا من خلال التجربة أن ذكر أسماء علماء التزكية، يثير الكثير من الحساسيات من
جهات مختلفة، ذلك أنه يصرف النظر عن الأقوال إلى القائلين بها، ولذلك رأينا من الحكمة
أن نذكرهم باسم الحكماء، باعتبار أن ما قالوه حكمة يمكن الاستفادة منها، والحكمة
ضالة المؤمن، أين وجدها فهو أحق بها.
ومثل
ذلك أعرضنا عن الخلافات الواردة في الكثير من المسائل ذلك أن القصد هو التزكية
والترقية.. لا الجدل والشغب والوساوس التي يثيرها في النفس.
مع
العلم أننا ـ مع تبسيطنا للمسائل المطروحة، ووضعها بشكل يفيد كل القراء بمختلف
مستوياتهم ـ إلا أن معظم ما ذكر في كتب التزكية في تلك الجوانب ذكرناه، ولكن
بصياغة بسيطة مهذبة، بحيث يمكن استفادة الجميع منها.. لا في التزكية العملية
وحدها، وإنما في المعارف العلمية المرتبطة بها.
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 10