responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 110

ما عاب أحد ابن عمك بأقبح ما عبته به فقال لهما: ويحكما وهل كان غير ما صنعت؟ قد صليتهما مع رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ومع أبي بكر ومع عمر فقالا: فإن ابن عمك قد كان أتمها وإن خلافك إياه عيب له قال: فخرج معاوية إلى العصر فصلاها بنا أربعا)[1]

وهكذا ورد في الروايات عن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) وأئمة أهل البيت ما يدل على كون الصلاة كانت هدفا من أهداف التحريف التي حاول الشيطان عبر أدواته أن يمارسها مع الإسلام مثلما مارسها مع سائر الأديان، فقد روي في الحديث عن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أنه قال لأبي ذر: (كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها، أو يميتون الصلاة عن وقتها؟) قال: قلت: فما تأمرني؟ قال: (صل الصلاة لوقتها، فإن أدركتها معهم فصل، فإنها لك نافلة)[2]

ولهذا نرى أئمة أهل البيت ينصون على أهمية الصلاة، وأنه لا يصح لأحد أن يدعي مولاتهم ولا التشيع لهم دون الاهتمام بها، فعن أبي بصير قال: دخلت على أم حميدة أعزيها بأبي عبد الله الصادق فبكت وبكيت لبكائها، ثم قالت: يا أبا محمد، لو رأيت أبا عبد الله عند الموت لرأيت عجبا، فتح عينيه ثم قال: اجمعوا إلي كل من بيني وبينه قرابة، قالت: فلم نترك أحدا إلا جمعناه، قالت: فنظر إليهم ثم قال: (إن شفاعتنا لا تنال مستخفا بالصلاة)[3]

ونرى كذلك اهتمامهم بهيئتها وأدائها بحسب الصفة التي صلاها بها رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، فعن الإمام الصادق أنه قال: أبصر علي بن أبي طالب رجلا ينقر بصلاته فقال: منذ كم صليت


[1] رواه أحمد وروى الطبراني بعضه في الكبير ورجال أحمد موثقون، انظر: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، الهيثمي، علي بن أبي بكر، دارالكتب العلمية، بيروت، لبنان،، 1408هـ/1988م (ج 2 ص 361)

[2] رواه أحمد: 5/147 (21631)، وغيره.

[3] الأمالي، الشيخ الصدوق، ط الأُولى 1417هـ، مؤسسة البعثة، قم: 10/ 391، ثواب الأعمال، محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي (الصدوق)، قم المقدّسة: منشورات الشريف الرضي، 1364، 1/ 272.

اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست