responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 108

ولهذا قال الناصبي الكبير الحصين بن نمير[1] مجيبا لذلك الطلب: (إنها لا تقبل)، فقال له حبيب بن مظاهر: (لا تقبل الصلاة زعمت من ابن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) وتقبل منك يا خمار[2] )[3]

وروي أن الإمام الحسين قال حينها لزهيربن القين وسعيد بن عبد الله: تقدما أمامي حتى أصلي الظهر؛ فتقدما أمامه في نحو من نصف أصحابه حتى صلى بهم صلاة الخوف.

وروي أن سعيد بن عبد الله الحنفي تقدم إمام الحسين ، فاستهدف لهم يرمونه بالنبل كلما أخذ الحسين يمينا وشمالا، قام بين يديه، فما زال يرمى به حتى سقط إلى الأرض وهو يقول: (اللهم العنهم لعن عاد وثمود، اللهم أبلغ نبيك السلام عني وأبلغه ما لقيت من ألم الجراح)، فاني أردت بذلك نصرة ذرية نبيك ثم مات رضوان الله عليه، فوجد به ثلاثة عشر سهما سوى ما به من ضرب السيوف وطعن الرماح[4].


[1] هو من قادة الأمويين، كان من كبار النواصب؛ ففي معركة صفّين كان إلى جانب معاوية، وفي عهد يزيد كان قائداً على قسم من الجيش، وفي واقعة مسلم بن عقيل سلّطه ابن زياد على دور أهل الكوفة، ليأخذ مسلم ويأتيه به، وهو الذي أخذ قيس بن مسهّر رسول الحسين فبعث به إلى ابن زياد فأمر به فقتل، وهو الذي نصب المنجنيق على جبل أبي قبيس ورمى به الكعبة لمّا تحصّن منه ابن الزبير في المسجد الحرام، وفي عهد يزيد شارك في الهجوم الذي أمر يزيد بشنّه على المدينة المنوّرة، مات في عام 68 هـ متأثّراً بجراح أصابه بها إبراهيم بن الأشتر في الواقعة التي جرت على ضفاف نهر الخازر. (مروج الذهب 3: 71)

[2] اختلف في العبارة التي ردَّ بها حبيب بن مظاهر على الحُصين، ففي مثير الاحزان لابن نما الحلّي أنه قال: (لا يُقبل من آل رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) وأنصارهم وتُقبل منك وأنت شارب الخمر (مثير الأحزان، نجم الدين جعفر بن محمّد بن نما الحلّي، قم، نشر مدرسة الإمام المهديّ ، ص49)، وفي بحار الأنوار: (لا تُقبل الصلاة زعمت من ابن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) وتُقبل منك يا ختَّار) والختَّار هو الَغدار (بحار الأنوار: ج 45 ص 21)، وفي لواعج الأشجان للسيد محسن الامين انَّه قال له: ياخمَّار (لواعج الاشجان في مقتل الحسين ، السيد محسن الامين العاملي، تحقيق: السيد حسن الأمين، دار الامير للثقافة والعلوم، الطبعة: الاولى 1996م، ص156)، وفي تاريخ الطبري والكامل في التاريخ لابن الاثير ذكرا انَّه قال له: (ياحمار) (تاريخ الطبري، ج 4 ص 334، الكامل في التاريخ، ج 4 ص 70)

[3] لواعج الاشجان في مقتل الحسين،، ص156.

[4] الارشاد 2/38و39، تاريخ الطبري 3/279و 3/315و328، إبصار العين في أنصار الحسين ، محمّد بن طاهر السماوايّ، تحقيق محمّد جعفر الطبسيّ، قم، مركز الدراسات الإسلاميّة لحرس الثورة، 1419هـ، 229و231.

اسم الکتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست