responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 401

ولهذا نرى الخميني في كل مناسبة يدعو إلى قراءة القرآن الكريم وتدبره باعتباره المصدر الأكبر للعرفان، يقول في خطابه لابنه وشعبه: (بني: تعرف إلى القرآن، كتاب المعرفة العظيم، ولو بمجرد قراءته، وشق منه طريقا إلى المحبوب، ولا تتوهمن أن القراءة من غير معرفة لا أثر لها، فهذه وساوس الشيطان، فهذا الكتاب كتابٌ من المحبوب إليك وإلى الجميع، وكتاب المحبوب محبوبٌ، وإن كان العاشق المحب لا يدرك معنى ما كُتب فيه وقد جاء إليك هادفاً خلق هذا الأمر لديك: [حب المحبوب] الذي يمثل غاية المرام، فلعله يأخذ بيدك، واعلم أننا لو أنفقنا أعمارنا بتمامها في سجدةِ شكر واحدة على أن القرآن كتابنا؛ لما وفينا هذه النعمة حقها من الشكر) [1]

وهو يضع بين يدي مريديه الكثير من الطرق والمناهج التي يستفيدون من خلالها من المدد المعرفي القرآني الذي لا حدود له، ومن ذلك قوله بعد تبيانه لمقاصد القرآن الكريم، وإحاطتها بكل الشؤون: (إذا علمت الآن مقاصد هذه الصحيفة الإلهية ومطالبها فلا بد لك أن تلفت النظر إلى مطلب مهم يكشف لك بالتوجه إليه طريق الاستفادة من الكتاب الشريف، وتنفتح على قلبك أبواب المعارف والحكم، وهو أن يكون نظرك إلى الكتاب الشريف الإلهي نظر التعليم، وتراه كتاب التعليم والإفادة وترى نفسك موظفة على التعلم والاستفادة)[2]

وهو ينفي مقصوده التعليم والتعلم والإفادة والاستفادة ما نراه في الواقع من التركيز على الأدب والنحو والصرف، (أو تأخذ منه الفصاحة والبلاغة والنكات البيانية والبديعية، أو تنظر في قصصه وحكاياته بالنظر التاريخي والاطلاع على الأمم السالفة، فإنه ليس شيء من هذه داخلاً في مقاصد القرآن، وهو بعيد المنظور الأصلي للكتاب الإلهي بمراحل والذي


[1] المرجع السابق، ص19.

[2] القرآن الثقل الأكبر (ص: 38)

اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 401
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست