responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 364

الخارج أن لاتشاهدوا وتجلسوا ساكتين إلى النهاية، تعالوا انظروا هنا، اذهبوا وانظروا وضع السجناء والأسرى العراقيين وأوضاع فئات الشعب ووضع الفلّاحين في القرى والأرياف البعيدة في أقاصي البلاد كيف كانت في العهد السابق وكيف هي الآن؟ ففي الوقت الذي نواجه الآن هذه المعارضة من قبل كل البلدان إلّا القليل منها، ومع ذلك فإننا خلال هذه السنوات المعدودة من انتصار الثورة وبدء الحرب التي شُنَّتْ علينا من قبل أمريكا، فانظروا إلى هذا الشعب بما أن حكومته شعبية ومنبثقة من الشعب، فإن رئيس وزرائه كان كاسباً في السوق، وافترضوا أن فلّاحاً جاء وتسلّم المنصب الفلاني، ففي أيّ مكان من الدنيا تجدون مثل هذا؟ إين تجدون طالب علم يصبح رئيساً للجمهورية؟ .. وأين تجدون كاسباً يصبح رئيساً للوزراء؟ وفلّاحاً يكون ما يكون؟ فهذا نموذج لا مثيل له في الدنيا، وما هذا إلّا تحوّل الناس وتغييرهم، وهؤلاء جزء من الناس‌)[1]

وهو يطلب منهم أن يوضحوا للعالم مزايا النظام الإسلامي، والتي تحققت في الواقع العملي، ولم تبق مجردا نظريات، يقول: (اعترضوا على هؤلاء الذين يبثون الدعايات المغرضة ضد إيران، فأنتم عند ما تتجوّلون في شوارع البلاد هل رأيتم أحداً يقتل‌ الناس في الشوارع؟ وهل انزوت النساءفي إيران وحجزن في البيوت، أم يشاركن الرجال في إعمار البلاد ويسرن معهم جنباً إلى جنب؟ هل ترون أن تتهتّك النساء هنا وتتحلل من كل قيد؟ أن هذا خلاف التحوّل الذي ظهر لدى النساء، وخلاف التحوّل الذي طرأ على‌شعبنا، لا تكونوا متفرجين فقط تأتون وتشاهدون ثم تعودون إلى أعمالكم ولا شأن لكم في شيء حتى العام القادم لتُدْعَوا للحضور هنا مرة أخرى، إذ لو تكرر هذا الأمر بهذا الشكل مئة عام فلا يساوي شيئاً ولن ينتهي بنتيجة مثمرة. عند ما تأتون إلى هنا وتعودون إلى بلدانكم إذكروا لأبناء


[1] المرجع السابق، ج‌19، ص: 412.

اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 364
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست