اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 353
المرأة
من قيادة الشاحنات مثلاً، ومن أمثال ذلك، تلك الأمور ليست هامة، وليس لها القيمة
التي تجعل الإنسان يكافح لتحقيقها)
[1]
ويذكر
حادثة وقعت له في هذا؛ فيقول: (أذكر أني حللت ضيفاً على أحد الطلاب الجامعيين في
الهند، أردنا أن نستريح بعد الظهر، فسمعنا صوتاً يأتي من الشباك لاصطدام شيء، نظرت
من الشباك فرأيت داخل ساحة من خمسمائة متر تقريباً سيدة في العقد الخامس من عمرها،
تحمل مطرقة في يدها، وتحطّم الأحجار التي تملأ الساحة تلك.. فسألته: لماذا تتولّى
تلك المرأة هذا العمل؟.. قال: إنها عاملة.. سألته: كم تتقاضى من الأجر يومياً؟.. قال:
4 أو 5 روبيات يومياً.. وكان ذلك عام 1980 م بعد انتصار الثورة) [2]
ثم
علق على هذه الحادثة بقوله: (أعتقد إنه لمن بواعث الفخر أننا لا نجد في الأجواء
الإسلامية من يكلّف المرأة بمثل تلك الأعمال الشاقة. نعم لدينا نساء يعملن في
مزارعهنّ، إنهنّ ِ يعملن في الشمال لحسابهنّ، لكنهنّ ِ لا يعلمن كأجيرات للآخرين!
فهل من المعقول أن يخوض الإنسان نضالاً مريراً من أجل أن تصل المرأة إلى القيام
بمثل تلك المهام الشاقة؟! ليست تلك الأمور بذات بال) [3]
ومن
هنا؛ فإن القوانين والواقع الإيراني يمنع المرأة من ممارسة بعض الوظائف التي لا
تنسجم مع طبيعتها، وليس في ذلك إلا مزيد احترام لها، يقول الخامنئي: (هناك بعض
الأعمال التي لا تناسب المرأة، ولا تتلاءم مع تركيبها الجسدي. كما أن هناك بعض
الأعمال التي لا تناسب الرجل، ولا تتلاءم مع وضعه الأخلاقي والجسدي. لكن لا علاقة
لذلك بقدرة المرأة على التواجد في ساحة النشاطات الاجتماعية أو عدم قدرتها. فإن
تقسيم الأعمال يتم