responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 352

الجامعات المواضيع التي يمكن للطلاب العمل في إطارها، وتمنع رسم جسد امرأة أو نحته حتى لو كان الأمر خدمة للفن التشكيلي. وإن برزت المرأة الإيرانية كعنصر أساسي على لوحة أو تمثال، فذلك لأنها تمثل الأم أو زوجة الشهيد. ويرى البعض في ذلك تكريماً للمرأة في هذا المجتمع، بعدما كانت تظهر في السابق كجارية أو غير ذلك. وخلال الأعوام التي تلت الثورة الإسلامية، شهدت السينما الإيرانية انحداراً كبيراً، وغابت المرأة عن معظم الأفلام. لكن مع وصول السينما الإيرانية إلى العالمية في تسعينيات القرن الماضي، أصبحت المرأة المخرجة والممثلة والمصورة جزءاً من جميع الأفلام. في البداية، لم تتطرق الأفلام إلى مشاكلها همومها وطموحاتها، علماً أن أفلام اليوم باتت تتناول مشاكل وهموم وتطلعات المرأة)[1]

وما ذكره صاحب المقال من القيود المفروضة على المرأة في مجالات عملها صحيح، ذلك أن النظام الإسلامي في إيران لا يريد أن يكسب سمعة طيبة لدى حقوق الإنسان على حساب قيمه ومبادئه وأخلاقه، لأن تلك المبادئ هي الأساس الذي تقوم عليه كل النشاطات.

وقد نبه السيد الخامنئي إلى هذا المعنى عند استعراضه للمجالات التي يمكن أن تعمل فيها المرأة، والمتناسبة مع طبيعتها؛ فقال: (إن أهم عمل تقوم به المرأة هو ذلك العمل الذي ينسجم ويتناسب مع خلقتها النسوية، ويتلاءم مع أحاسيسها وعواطفها التي أودعها الله في وجودها، إن من المهم محاكاة العواطف الجيّاشة والتفاعل مع المحبّة التي أودعها الله تعالى في وجود المرأة كله)[2]

ويضرب مثالا على ذلك؛ فيقول: (لنفترض أن بعض النساء قد يشكين من عدم تولي


[1] المرأة الإيرانيّة.. أنصفها التاريخ أكثر من الحاضر، العربي الجديد، 24 نوفمبر 2014.

[2] المرأة علم وعمل وجهاد (ص: 35)

اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 352
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست