اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 351
الاجتماعي
لا يسمح لي بالاهتمام بالبيت والزوج والأولاد، لذا عليّ ِ ترك النشاط الاجتماعي، والبعض
تقول بما أن البيت والزوج والأولاد لا يسمحون لي بمزاولة النشاط الاجتماعي، إذاً
عليّ ِ أن أتخلى عن الزوج والأولاد. وكلا النظرتين خطأ، فلا يجوز ترك هذا لذاك،
ولا ذاك لهذا)[1]
ويقول:
(أن يربّين في أحضانهنّ ِ بشراً دون عقد، وإنساناً صحيحاً وسالماً، تلك هي أهم
قيمة لعمل المرأة، وهو لا يتنافى مع العمل العلمي والعملي، وهو أحب عمل لدى النساء)[2]
ومع
كل هذه التصريحات التي دل عليها الواقع الإيراني نجد ـ للأسف ـ الإعلام المغرض
يصور الأمر بصورة مختلفة تماما؛ فهو يصورها بصورة المظلومة، لا لكونها لم تشارك في
كل نشاطات الحياة، وإنما لكونها تمارسها وهي ملزمة بالالتزام والحشمة والحجاب،
وكأنه يتصور أنه لا يمكن أن تمارس أي وظيفة إلا بخلع تلك القيم الأخلاقية.
ومن
الأمثلة على ذلك ما ورد في مقال مغرض بعنوان [المرأة الإيرانيّة.. أنصفها التاريخ
أكثر من الحاضر]، والذي يقر صاحبه بمشاركة المرأة الإيرانية في كل شؤون الحياة،
حتى السينما، لكنه يحاول أن يصور بأن كل ذلك يمارس تحت ضغوط كبيرة.
يقول
في ذلك: (باستثناء السينما، تشارك المرأة الإيرانية في الفنون بمختلف أشكالها. في
الموسيقى، نرى نساء يعزفن في حفلات عامة على مختلف الآلات الموسيقية. لكن لا
يمكنهن الغناء بشكل منفرد. يستطعن فقط الغناء ضمن مجموعة. بعض الإيرانيات لم يحرمن
أنفسهن من شغفهن بالفن التشكيلي. صحيح أنه ما من قانون يمنع ذلك، إلا أن الدولة
تفرض عدداً من القيود بحق الفنانين والفنانات على حد سواء. على سبيل المثال، تحدد