اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 262
وقبل
تجربته، فقال مخاطبا الشعب الإيراني: (تصل وبمنتهى الأسف أخبار مزعجة من كنبد
وزاهدان واردبيل تتحدث عن قيام بعض المجموعات المنحرفة ببث الفرقة والسموم بين أهالي
تلك المناطق، وترويج شائعة مفادها أن علماء الدين سيحرمون الإخوة من أهل السنة من
حقوقهم المشروعة)[1]
ثم
بين وجه التناقض الذي يحمله مثيرو تلك الفتن، والذين لا يعتقد أكثرهم بصلاحية
الإسلام بمذاهبه جميعا للحكم أصلا، يقول: (إنني أقول وبمنتهى الأسف أن هؤلاء
المنحرفين الذين يستلهمون أمريكا، ويتلبسون بلبوس اليسار، يسعون إلى إعادة عمليات
النهب التي كانت رائجة في عهد النظام البائد، ولكن بأسلوب آخر) [2]
ثم
يذكر العلاقة التي تربط قادة الثورة الإسلامية مع جماهير أهل السنة، والذين تشكل
الطرق الصوفية أغلبهم: (إننا لانرى لنا أي خلاف مع إخواننا المسلمين من أهل السنة،
ونطمئنهم بأن جميع الفئات الاجتماعية في البلاد ستنال حقوقها، سواء أكانوا من السنة
أو الشيعة؛ فليس هناك من فرق بين طوائف المسلمين في الحقوق السياسية أو الاجتماعية
أو غيرها، إنني اهيب بجميع الإخوة والأخوات في جميع أنحاء البلاد ألايكترثوا إلى
السموم التي تبثها تلك العناصر الفاسدة وأن يتوجهوا في الغد إلى مراكز الاقتراع،
ويدلوا بأصواتهم لما يريدون)[3]
وفي
خطاب آخر له، في المدرسة العلوية بطهران دعا فيه جميع الاثنيات الإيرانية إلى
المساهمة في إعمار البلاد، وقد استهله بقوله: (نحن والمسلمون من أهل السنة جسم
واحد، لأننا مسلمون وإخوة، وإذا قال أحد كلاما يبعث على الفرقة بين المسلمين؛
فاعلموا أنه إما