responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 263

أن يكون جاهلا أو أنه من أولئك الذين يريدون الوقيعة بين المسلمين، فليس هناك مسألة سنة وشيعة أبدا، الجميع إخوة)[1]

وعندما نجح بعض المغرضين في إثارة الفتن في بعض المناطق بعد انتصار الثورة الإسلامية، وخصوصا في منطقة الأكراد، راح الخميني يذكرهم بالأخوة التي تجمع بين السنة والشيعة، وقال في ندائه: (إلى اهالي كردستان المحترمين‌، علمنا بأن مجموعة تتحرك خلافاً للإسلام وتثير أعمال شغب في كردستان العزيزة، ولا تترك فرصة للمسلمين أن ينعموا براحة البال.. إن هذه المجموعة تنفذ هجمات على الجيش وتوجه الإهانات إلى منتسبيه بعد أن عاد إلى أحضان الشعب المسلم وتبعه في نهضته. إن مثل هذه الممارسات تناهض الإسلام ومصالح المسلمين.. وليعلم أهالي كردستان وسائر المناطق، بأن أي تعرض للجيش والجندرمة أمر مرفوض من قبلنا، كما أننا لانعتقد بوجود أي خلاف بيننا وبين إخواننا من أهل السنة فجميعنا شعب واحد ولنا قرآن واحد)[2]

وفي خطاب مفصل له مع بعض علماء أهل السنة، وفيهم الشيخ أحمد مفتي زاده وجمع من اهالي كردستان، راح الخميني يبسط لهم مسائل الخلاف بين السنة والشيعة، ويربطها بالأنظمة السياسية الجائرة، التي حاولت أن تثير الفتن بين مكونات المسلمين؛ فقال: (إن الاختلاف بين أتباع الطائفتين والمذهبين يعود في جذوره إلى صدر الإسلام، إذ سعى آنذاك الخلفاء الأمويون والعباسيون إلى إيجاد الفرقة والخلاف؛ فكانوا يعقدون المجالس لتكريس الاختلاف، ورويدا رويدا أدى هذا الاختلاف إلى ظهور حالة التنافس بين عوام السنة وعوام الشيعة، وإلا فلا عوام السنة عملوا ويعملون بسنة رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، ولا عوام الشيعة اتبعوا الأئمة الأطهار)


[1] المرجع السابق، ج‌6، ص: 111.

[2] المرجع السابق، ج‌6، ص: 305.

اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست