اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 23
أرسل
نبي الإسلام بآلاف الأحكام السماوية، ووضع أسس حكومته على مبدئي التوحيد والعدل.
هذا الإله نفسه الذي قوى أساس العدل في العالم بتضحيات المسلمين، ومنع المظالم
وانتهاك العفة؛ فهل يأمر الناس بأن يطيعوا أتاتورك الذي يعرف جميع الناس ماذا فعل
بأصحاب الدين وكيف ظلم الناس؟! أو يأمر بطاعة بهلوي الذي رأيتم جميعاً ماذا صنع؟!
والذي لو أراد أحد أن يعد مخالفاته الصريحة لله والقرآن فإنه قد يحتاج إلى كتاب..
إن هذا الإله الذي وضع أسس الدين والعدل ويأمر بنفسه بهدم هذا البناء، لن يقبله
العلماء إلهاً عادلاً وقاسطاً، وإن مقام الألوهية منزه عن هذه الأعمال التافهة)[1]
ونحب
أن نذكر هنا أن هذا الكتاب [كشف الأسرار]، وربما بسبب مواقفه الشديدة من هذا النوع
من الأنظمة ترجم ترجمات مشوهة من طرف الاتجاه السلفي، وصارت تلك الترجمة هي المصدر
الذي يعتمدون عليه في تشويه إيران ونظامها[2].
وهكذا
أعلن في كتابه [الحكومة الإسلامية] عن موقفه من هذا النوع من الأنظمة بقوله:
(فالملكية والحكم الوراثي هي مما أبطله الإسلام وألغاه في صدر الإسلام في ايران
وبلاد الروم الشرقية ومصر واليمن. ولقد دعا الرسول الأكرم a في رسائله المباركة امبراطورية الروم الشرقيين (هراكليوس) وملك
ايران إلى التخلي عن نمط الحكومة الملكية
[2] أثبت
زيف تلك الترجمة بالأدلة الكثيرة د. إبراهيم الدسوقي شتا رئيس قسم اللغات الشرقية
وآدابها في كلية الآداب بجامعة القاهرة في كتيب بعنوان (كشف الأسرار بين أصله
الفارسي والترجمة الأردنية)، نشر كمقال في (مجلة الراصد - تموز 1991م) ونشر في
الترجمة الجديدة للكتاب من ص13-29، وقد كشف المقال عن تحريف خطير ومغرض في الترجمة
(الأردنية) بغية تشويه صورة الخميني، وتشويه صورة الشيعة والطعن فيهم، وقد تم
ترجمة كتاب [كشف الأسرار] ترجمة صحيحة معرّبة.
وقد
اشترك في الترجمة الأردنية المحرّفة بشار عواد معروف، ومعه أستاذ الشريعة محمد
أحمد الخطيب، ومعهم سليم الهلالي، ومعهم الشخصية الوهمية محمد البنداري التي
اخترعوها ليكون في واجهة الغلاف بأنه المترجم للكتاب، وقد تم هذا بمباركة الألباني
الذي ألحق فتواه في آخر الطبعة المذكورة بكفر الخميني.
اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 23