اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 172
(هناك
منكرات شائعة على صعيد المجتمع ينبغي النهي عنها من قبيل إهدار الثروات العامّة
والحياتيّة)، وقوله: (القول بجواز النهي عن المنكر باللسان ووجوبه هو واجب الجميع
ولا يسقط في ظلّ أيّ ظرف)، وقوله: (النظام الإسلامي هو نظام الأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر والقيام بهما واجب حتميّ على الجميع)، وقوله: (لا ينحصر المأمورون
بالمعروف والمنهيّون عن المنكر في طبقة العوام فحسب، بل ربّما كانوا من الخواصّ
أيضاً)، وقوله: (إيّاكم أن تتوجّهوا إلى شخص من النخبة بالرجاء، بل عليكم أن
تنهوه، قائلين: لا تفعل هذا الشي ء، فالحالة الاستعلائيّة لا بدّ من تمثّلها في
الأمر والنهي)، وقوله: (الجميع مخاطبون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى لو
كان الشخص أكثر أهميّة)، وقوله: (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إحدى الواجبات،
ولا يتحمّل محاباة وخجلاً)
وغيرها
من المقولات الكثيرة، والتي تحمل معاني سامية ترتبط بالإصلاح الاجتماعي، بل بكل
أنواع الإصلاح، ذلك أن الهيئات الرسمية وحدها لا يمكن أن تقوم بكل شيء، أو تراقب
كل شيء.
ولهذا
استطاع الإيرانيون بمشاركتهم لحكومتهم ونظامهم إحباط كل المؤامرات والفتن التي دبر
لها الأعداء، ذلك أن الذي بادر بمواجهة المتآمرين هم الشعب نفسه قبل أن تتدخل قوات
الأمن.
انطلاقا
من هذا سنذكر هنا باختصار نموذجين من نماذج الحرية السلبية التي واجهها النظام
الإيراني لمنافاتها الشريعة الإسلامية، وقد لاقت تلك المواجهة الكثير من النقد من
طرف المغرضين.
1 ـ
المظاهر الغربية ومواجهتها:
استعمل
النظام الإيراني البائد كل الوسائل لنشر مظاهر الحياة الغربية في اللباس وأنماط
المعيشة المختلفة، متأثرا في ذلك بما عليه الحال في تركيا، ذلك أنه بعد تنصيب
اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 172