اسم الکتاب : إيران نظام وقيم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 17
أخضع
هذه البلدان التي أصبحتم أسرى لها! وليست هذه الأفكار النيرة التي يحملها الرجال
العظماء وعلماء الإسلام ومراجعنا العظام إلا من نور الإسلام. وأما الرجعية، فهي
الأفكار المتهرئة والبالية التي يحملها السادة والتبعية العشواء للجميع وتقديم
ثروات بلد للآخرين. وليسود وجه هذه الرجعية!)[1]
هذه
نماذج عن خطابات الخميني التي وجهها لهذا الفريق من الناس، والذي ظل يحارب
الجمهورية الإسلامية إلى اليوم، وللأسف وجد من المسلمين والعرب خصوصا من يقف في
صفه، ويمد يده إليه، مع أنه لم يكن سوى خادم ذليل لأمريكا وإسرائيل، وجميع المحور
الإمبريالي.
وقد
اعتبره الخميني عميلا للاستعمار؛ فهو يفعل نفس ما يفعله المستعمر، يقول في الخطاب
السابق: (إن جميع صحفنا ومجلاتنا بيد الاستعمار، وهو الذي يجعل الصحف بهذا الشكل
من الابتذال لكي يسمم أفكار شبابنا. والاستعمار هو الذي ينظم برامجنا الثقافية
بنحو لا يكون به شباب أقوياء في هذا البلد يضحون في سبيل إنقاذ الشعب. والاستعمار
هو الذي ينظم برامج الراديو والتلفزيون تنظيماً يرهق أعصاب الناس ويجعلهم يفقدون
معه القوة والطاقة، ونحن نعارض هذه المظاهر الاستعمارية، فهل نحن رجعيون، وأنتم
تقدميون؟ ليس في كلامنا خصام وجدال وسباب، فتعالوا لنرى أية حضارة نعارضها؟ نحن
نعارض الفساد، وإسرائيل هي التي تنظم مشاريعكم الإصلاحية وأنتم تجلبون الخبراء
العسكريين من إسرائيل، وتبعثون الطلاب من هنا إلى إسرائيل، ونحن نعارض هذه
الأعمال، نحن نقول: إن جميع البلاد الإسلامية وقفت صفاً واحداً مقابل الكفر
وإسرائيل، فيما تقفون أنتم وتركيا مع إسرائيل في الطرف المقابل. ونقول: ليس هذا عملًا
جيداً، فلا تتجاهلوا