اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 419
كتب سيد قطب وثناؤه العريض
عليها، ومنها ترجمته لتفسير في ظلال القرآن لسيّد قطب، وكتابه المستقبل لهذا الدين،
وغيرها.
وهو يدعو شعبه كل حين إلى مطالعة
كل المعارف، والاستفادة منها جميعا، يقول في ذلك: (إنّ الكتاب هو نافذة على العالم
الواسع للعلم والمعرفة، والكتاب الجيّد، هو أحد أفضل وسائل الكمال البشري.. فالشخص
الّذي ليس لديه ارتباط بهذا العالم الجميل والمحيي، (عالم الكتاب)، هو بلا شكّ
محرومٌ من أهمّ النتاجات الإنسانية وأيضاً من أكثر المعارف الإلهية والبشرية.
إنّها لخسارة عظيمة للأمّة الّتي لا شأن لأبنائها بالكتاب، وإنّه لتوفيقٌ عظيمٌ
للإنسان أن يأنس بالكتاب، وأن يكون في حالة استفادة دائمة منه، فيتعلّم أشياء
جديدة)[1]
ويتحدث عن نفسه، وعن مدى تأثير
الكتاب فيه، فيقول: (الكتاب الّذي أقرأه يؤثّر في نفسي، أي أنّه ينفذ إلى أعماق
وجودي، فجزءٌ من انعكاساته يظهر بالتأثّر، لكن هناك جزءً آخر ناتج عن ارتباطي
بالناس، وعن كون قضايا الناس ونبض التحرّك العامّ للمجتمع في يدي، ولست بغافلٍ عن
هذه الأمور.. أريد أن أقول لكم: إنّ كتابكم هذا، ومقالتكم هذه، وهذا الفيلم، وهذا
الشعر، كلّها مؤثّرة جدّاً. لماذا يشتبه علينا الأمر عند تقييم نتاجاتنا ونتصوّر
أنّ هذا العمل قليل الأثر؟)[2]
وهو يدعو إلى البحث في تاريخ كل
الشعوب، وأخذ العبر منها، يقول في ذلك: (أعزّائي! بعض منكم مطّلع على التاريخ
جيّداً. أنا أيضاً مطّلع على التاريخ. لقد قرأت مراراً صفحات تاريخ السنوات
السبعين والثمانين سنةً الماضية وما قبلها، سطراً سطراً. وأنا ـ العبد الفقير ـ لي
في باب شبه القارّة الهندية مطالعات مطوّلة، وقد ألّفت كتاباً في هذا المجال
[1] في رسالة بمناسبة ابتداء أسبوع
الكتاب، 25/12/1993م
[2] في لقاء له بأعضاء مجمّع الكتّاب
المسلمين، 29/6/1992م.
اسم الکتاب : إيران دين وحضارة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 419