بل إنه يدعو شعبه إلى مطالعة
الكتب الأدب، وكتب الرواية، ويذكر عن نفسه مدى اهتمامه بها، يقول في ذلك: (ليس لي
في مقولات السينما والفنون التصويرية وأمثالها مثل هذه الخبرة، هنا أكون مستمعاً
عاديّاً. لكن في الشعر والرواية، لست إنساناً عاديّاً، لقد قرأت الكثير من هذه
الآثار الموجودة. إذا ألقيتم نظرةً على الأدب الروسي، ستُفاجؤون أنّ هناك ستاراً
موصولاً من الوسط، أي أنّ هناك سوراً، وعلى طرفي السور هذا، توجد أعمال عظيمة
مرتبطة بالطرفين. لكن عندما تنظرون مثلاً في أعمال شولوخوف[2] أو ألكسي تولستوي[3] تجدون لها مذاقاً آخر.. ألكسي
تولستوي هذا، كاتب قويّ جدّاً، وله روايات كثيرة، وهو من كتّاب الثورة الروسية،
وتجدون مذاق العهد الجديد في كتاباته.. بينما ترون في كتاب [الحرب والسلم]
لتولستوي[4] الآثار القومية الروسية، لكنّكم
لا ترون آثار فترة الستين سنةً الأخيرة، فتلك حقبة أخرى وآثار أخرى ومرتبطة أساساً
بمكان آخر)[5]
وهو يذكر عن نفسه مطالعاته
الكثيرة في المجال الأدبي، فيقول: (نتيجة كثرة اشتغالي بالروايات المتنوّعة، يمكن
أن أبدي رأيي. لعلّني قرأت على امتداد هذه السنوات الثلاثين أو الأربعين من عمري،
الّتي اهتممت فيها بالكتب الروائية، آلاف القصص لأهمّ الكتّاب في العالم.. إنّ
أفضل القصص هي الّتي يتكامل فيها المضمون هي تلك القصص المحقّقة لكلّ هذه الشروط،
ولكنّها غير مباشرة، أمّا لو سلّطتم الضوء في القصّة على مسألة ما، وعُلم كيف
[1] في لقاء له مع المثقّفين
والفنّانين، 23/7/2001م.