اسم الکتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 44
يفتح شيئاً من تلك الأبواب، قال: ويحك لا تفتحه فإنك إن
فتحته تلجه، والصراط: الإسلام، والسوران: حدود الله تعالى، والأبواب المفتحة:
محارم الله تعالى، وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله تعالى، والداعي فوق
الصراط:واعظ الله في قلب كل مسلم)
وقد كان a يربط الأمثلة
أحيانا بأمور حسية ليبقى أثرها في نفس المتلقي، ومن ذلك ما جاء في الحديث أن النبي
a أخذ غصناً، فنفضه فلم ينتفض، ثم نفضه فلم ينتفض، ثم نفضه
فانتفض، فقال:(إن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ينفض الخطايا كما تنفض
الشجرة ورقها)
ومن ذلك أن رسول الله a كان
يستعمل حركات معينة لتقرير المعاني وتشبيهها، ومما روي عنه في ذلك في مواضع مختلفة
التشبيك بين أصابعه الشريفة للكناية عن القوة والتماسك حينًا، وللتداخل بين شيئين
حينًا آخر، وللاختلاط والاختلاف أحيانا أخرى.
ومن ذلك ما روي عن النبي a قال:(المؤمن
للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا، وشبك بين أصابعه)[1]
ومن ذلك ما روي أن رسول الله a قال:(كيف
بكم وبزمان يوشك أن يأتي، يغربل[2] الناس
فيه غربلة، تبقى حثالة من الناس، قد مرجت[3]
عهودهم وأماناتهم واختلفوا، وكانوا هكذا، وشبك بين أصابعه)[4]
ومن ذلك ما روي أن الرسول a قال:(لو
استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق