اسم الکتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 189
أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على أموالكم لا
توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم)[1]
وفي حديث آخر أو في رواية أخرى، أن النبي r كان
في سفر فلعن رجل ناقته فقال:(أين الذي لعن ناقته؟)، فقال الرجل:(أنا هذا يا رسول
الله)؛ فقال:(أخرها عنك فقد أجبت فيها)[2]
وأخطر الدعاء ما يتساهل فيه كثير من الناس من اللعن[3] الذي
يمثل أخطر الأدعية، لأن معناه الطرد والإبعاد عن الله تعالى، وأي خير يحصل لمن طرد
من حضرة الله، وحجب عن الله وكرم الله.
ولهذا وردت النصوص الكثيرة تحرم اللعن وتحذر من عواقبه:
أما تحريم اللعن، فقد ورد التصريح به في قوله a:(لا
تلعنوا بلعنة الله، ولا بغضبه، ولا بالنار)[4]، ففي
الحديث نهي صريح عن الدعاء بهذه الأمور جميعا.
أما التحذير من عواقبه، فإن أول عواقب اللعن هو
الابتعاد عن هدي رسول الله a وهدي الصالحين من
أمته، قال a:(إني لم أبعث لعانا، وإنما بعثت رحمة)[5]، وقال
a:(لا يكون المؤمن لعانا)[6]
ومن عواقبه ما عبر عنه a بقوله:(لا
يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم