اسم الکتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 170
سبحانه واحترازاً من الرياء والسمعة)
ب ـ المدح
وهو إشهار محاسن من عمل عملا صالحا، إما من باب تشجيعه
أو لنشر قيم الخير بسبب الثناء عليه.
وهو منهج قرآني لنشر قيم الخير والصلاح في النفس
والمجتمع، ولهذا يرد في القرآن الكريم الثناء العطر الكثير على الأنبياء والصالحين
مضمخا بذكر محاسن أعمالهم لتكون محلا للقدوة.
فقوله تعالى ـ مثلا ـ وهو يمدح نبيه a:﴿
وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ (القلم:4)من أفضل الاساليب الداعية إلى
مكارم الأخلاق.
وقوله تعالى في مدح أنبيائه ـ صلوات الله وسلامه عليهم
ـ:﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا
رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾ (الانبياء:90)دعوة للمسارعة
في الخيرات.
بل إن الله تعالى يطلق على عباده الصالحين ألقابا خاصة
تشريفا لهم وتكريما، فهم المخبتون، قال تعالى:﴿ وَبَشِّرِ
الْمُخْبِتِينَ﴾ (الحج:34)، وهم المخلصون:﴿ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ
الْمُخْلَصِينَ﴾ (الصافات:40)، وهم عباد الرحمن:﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ
الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ
قَالُوا سَلاماً﴾ (الفرقان:63)، وهم المقربون:﴿ أُولَئِكَ
الْمُقَرَّبُونَ﴾ (الواقعة:11)، وقال تعالى:﴿ يَشْهَدُهُ
الْمُقَرَّبُونَ﴾ (المطففين:21)، وقال تعالى:﴿ عَيْناً يَشْرَبُ
بِهَا الْمُقَرَّبُونَ﴾ (المطففين:28)، وهم الصديقون:﴿ مَا
الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ
وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ﴾ (المائدة:75)، وقال تعالى:﴿
يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ ﴾ (يوسف:46)، وقال تعالى:﴿ وَاذْكُرْ
فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً﴾ (مريم:41)،
وقال تعالى:﴿
اسم الکتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 170