اسم الکتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 159
فقال:(من وضع لي هذا؟)، فقالت ميمونة: عبد الله، فقال r:(اللهم
فقهه في الدين وعلمه التأويل)
وفي حديث أبي قتادة الطويل العظيم المشتمل على معجزاتٍ
متعدّداتٍ لرسول اللّه r قال: فبينا رسولُ
اللّه r يسيرُ حتى ابهارّ[1] الليل
وأنا إلى جنبه، فنَعَس رسولُ اللّه r فمالَ عن راحلته
فأتيتُه فدعَّمتُه من غير أن أُوقظَه حتى اعتدل على راحلته، ثم سارَ حتى تهوَّر[2]
الليلُ مال عن راحلته، فدعَّمتُه من غير أن أوقظَة حتى اعتدل على راحلته، ثم سارَ
حتى إذا كان من آخر السَّحَر مالَ ميلة هي أشدّ من الميلتين الأُولَيَيْن حتى كاد
ينجفلُ[3]،
فأتيتُه فدعَّمته، فرفعَ رأسَه فقال: (مَنْ هَذَا؟) قلتُ: أبو قتادة، قال:(مَتَى
كان هَذَا مَسِيركَ مِنِّي؟) قلتُ: ما زال هذا مسيري منذ الليلة، قال:(حَفِظَكَ
اللّه بِما حَفِظْتَ بِهِ نَبِيّهُ)وذكر الحديث[4].
وفي حديث جرير بن عبد اللّه البَجَليّ قال: كان في
الجاهلية بيتٌ لخثعمَ يُقال له الكعبة اليمانية، ويُقال له ذو الخَلَصة، فقال لي
رسولُ اللّه r:(هَلْ أنْتَ مُرِيحِي مِنْ ذِي
الخَلَصَةِ؟)، فنفرتُ إليه في مئة وخمسين فارساً من أحمسَ فكسَّرْنَا وقتلنَا مَن
وجدنا عنده، فأتيناه فأخبرناه، فدعا لنا ولأحمس[5].
وعن أسيد بن حضير قال: أتاني أهل بيتين من قومي من أهل
بيت من بني ظفر وأهل بيت من بني معاوية فقالوا: كلم رسول الله r أن
يقسم لنا - أو يعطينا أو نحوا من هذا - فكلمته، فقال: نعم أقسم لأهل كل بيت منهم
شطرا، فإن عاد الله علينا عدنا عليهم،