responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 131

عسى أن يبلغني من هذا اللبن، ولم يكن من طاعة اللَّه وطاعة رسوله a بد، فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا فاستأذنوا فأذن لهم وأخذوا مجالسهم من البيت. قال:(أبا هر)قلت: لبيك يا رَسُول اللَّهِ. قال:(خذ فأعطهم)قال: فأخذت القدح فجعلت أعطيه الرجل فيشرب حتى يروى ثم يرد علي القدح، فأعطيه الرجل فيشرب حتى يروى ثم يرد علي القدح فيشرب حتى يروى ثم يرد علي القدح حتى انتهيت إلى النبي a وقد روي القوم كلهم، فأخذ القدح فوضعه على يده فنظر إلي فتبسم فقال:(أبا هر)قلت: لبيك يا رَسُول اللَّهِ. قال:(بقيت أنا وأنت)قلت: صدقت يا رَسُول اللَّهِ. قال:(اقعد فاشرب)فقعدت فشربت. فقال:(اشرب)فشربت. فما زال يقول:(اشرب)حتى قلت: لا والذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكاً. قال:(فأرني)، فأعطيته القدح فحمد اللَّه تعالى وسمى وشرب الفضلة[1].

ولا نملك القدرة على التعليق على هذا الموقف العظيم الذي ينحني أمامه التاريخ، وحسبنا أن نردد في حياء عظيم ما قاله أبو هريرة :(وشرب الفضلة)

ومن أمثلة هذه المشاركة ما روي من أوصاف رسول الله a، ومنها ما روي عن أنس أنه قال: كان النبي a أحسن الناس وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ليلة، فخرجوا نحو الصوت فاستقبلهم النبي a وقد استبرأ الخبر وهو على فرس لأبي طلحة عري وفي عنقه السيف وهو يقول:(لم تراعوا لم تراعوا)، ثم قال:(وجدناه بحراً)، أو قال:(إنه لبحر)

أما مشاركته a لهم في الجهاد: فقد خرج a في 19 غزوة، بل قال عن نفسه:(ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية)[2]


[1] رواه البخاري.

[2] رواه النسائي والطبراني في الكبير.

اسم الکتاب : أساليب التربية وضوابطها الشرعية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست