اسم الکتاب : حقوق الأولاد النفسية والصحية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 232
الاسم،
وازدادت به طيباً آخر، فأثر طيبها في استحقاق الاسم وزادها طيباً إلى طيبها)
ومنها ما روي عن سعيد بن المسيب بن حزن عن
أبيه أن أباه حزنا جاء إلى النبي a فقال: ما اسمك؟ قال حزن قال أنت سهل قال: لا أغير
اسما سمانيه أبي، قال ابن المسيب:(فما زالت الحزونة[1] فينا بعد[2][3]
وقد استنبط
العلماء من إجازة a له بأن ذلك التغيير ليس (على وجه المنع
من التسمي بها بل على وجه الاختيار، ومن ثم أجاز المسلمون أن يسمى الرجل القبيح
بحسن، والفاسد بصالح ويدل عليه أنه aلم يلزم حزنا لما
امتنع من تحويل اسمه إلى سهل بذلك، ولو كان ذلك لازما لما أقره على قوله لا أغير
اسما سمانيه أبي)، وقال بن بطال:(فيه أن الأمر بتحسين الأسماء وبتغيير الاسم إلى
أحسن منه ليس على الوجوب)
ولا نرى صحة
هذا التعليل لأن هذا لا يمكن النهي عنه عن طريق الجبر، وليس هو كذلك من الأمور
التي رتب عليها الشرع الحدود والتعازير، فيجبره a
على الاسم الجديد، بل تركه وما اختاره ولو كان فيه كراهة أو إثما.
بل نرى أن في فعل هذا الصحابي خطأ عظيما،
والصحابة مختلفوا المراتب
[2] وقال
بن التين معنى قول بن المسيب فما زالت فينا الحزونة يريد اتساع التسهيل فيما
يريدونه وقال الداودي يريد الصعوبة في أخلاقهم إلا أن سعيدا أفضى به ذلك إلى الغضب
في الله وقال غيره يشير إلى الشدة التي بقيت في أخلاقهم فقد ذكر أهل النسب أن في
ولده سوء خلق معروف فيهم لا يكاد يعدم منهم.