1.
أن الفقر شرف في الدين، وقد قال النبي a: (اللهم أحيني مسكينا، وأمتني مسكينا)([2])
2.
أنه ليس أمرا لازما، فأشبه العافية من المرض.
3.
أنه لا يفتخر به أهل المروءات والبصائر.
الترجيح:
نرى أن الأرجح بناء على ما سبق ذكره عدم اعتبار الكفاءة في الفقر والغنى، أما ما أشار به a على فاطمة بنت قيس، فيرجع إلى علمه a بحاجة فاطمة، فأخبرها بما يتناسب مع
حالها،
ولم يرد a بذلك أن يقرر حكما شرعيا.
أما الحديث الآخر الذي اعتبر الحسب المال، فقد علق عليه المناوي
بقوله:
(أشار
بالخبر إلى أن الحسب الذي يفتخر به أبناء الدنيا اليوم المال، فقصد ذمهم بذلك حيث
أعرضوا عن الأحساب الخفية ومكارم الأخلاق الدينية، ألا ترى أنه أعقبه بقوله: والكرم التقوى والتقوى
تشمل المكارم الدينية والشيم المرضية التي فيها شرف الدارين)[3]
[2] قال الحاكم: هذا حديث
صحيح الإسناد ولم يخرجاه، المستدرك: 4/358، قال الترمذي: هذا حديث غريب: الترمذي:
4/577، سنن البيهقي الكبرى: 7/12، سنن ابن ماجة:2/1381.