اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 75
منكم،
وأن بابها سيفتح عليكم بعد وفاته مباشرة.
لقد
حدث أسامة بن زيد قال: أشرف النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم على أطم
من آطام المدينة، ثم قال: (هل ترون ما أرى؟ إني أرى مواقع الفتن خلال بيوتكم
كمواقع القطر) [1]
وحدث كعب
بن عجرة الأنصاري قال: خرج علينا رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ونحن في
المسجد، أنا تاسع تسعة، فقال لنا: (أتسمعون هل تسمعون ـ ثلاث مرار ـ إنها ستكون
عليكم أئمة، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فلست منه، وليس مني،
ولا يرد علي الحوض يوم القيامة، ومن دخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على
ظلمهم فهو مني وأنا منه، وسيرد علي الحوض يوم القيامة) [2]
وهكذا
كنتم تسمعون تحذيراته a من الفتن التي ستحل بالأمة، فتن السراء، وفتن
الضراء، فقد بالغ a في نصحكم، وذكر لكم كل ما سيحصل لكم من أنواع
الاختبار التي أشار إليها قوله تعالى: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا
وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ
دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ
بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [التوبة: 16]وغيرها من الآيات الكريمة التي فسرتها
الأحاديث الكثيرة التي تبين لكم بدقة ما سيحصل لكم، ومنها ما رواه عبد الله بن
عمرو أن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال: (كيف أنتم إذا فتحت
عليكم خزائن فارس والروم.. أي قوم أنتم؟) قال عبد الرحمن بن عوف: نقول كما أمرنا