responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 76

الله، قال: (أو غير ذلك؟ تتنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون)[1]

وفي حديث آخر عن عمرو بن عوف عن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال: (والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم)[2]

وفي حديث آخر عن أبي برزة عن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال: (إنما أخشى عليكم الشهوات التي في بطونكم وفروجكم ومضلات الفتن) [3]، وفي رواية: (ومضلات الهوى)[4]وقد ورد في الحديث ما يشير إلى أن الشر سيكون بعد النبوة مباشرة، ففي الحديث عن حذيفة قال: كان الناس يسألون رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت يا رسول الله: إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم، وفيه دخن، قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها، قلت: يا رسول الله: صفهم لنا، فقال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت


[1] مسلم (2962)، ابن ماجه (3996)

[2] البخاري (2988)، مسلم (2961)، الترمذي (2462)، ابن ماجه (3997)، أحمد (4/ 137)

[3] أحمد (4/ 420)

[4] أحمد (4/ 420)

اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست