اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 54
إلى
نبيكم وفيكم عين تطرف)، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم عندما وصلته الرسالة: (نصح
لله ولرسوله حيا وميتا)
وكان
من شهدائكم فيها أوس بن الأرقم بن زيد[1]،
ذلك الذي قتله صفوان بن أميه ثم قال: (الآن حيث شفيت نفسي حين قتلت الأماثل من
أصحاب محمد a، قتلت ابن قوقل، وقتلت ابن أبي زهير ـ يعني خارجة ـ وقتلت أوس بن
أرقم) [2]وكان من شهدائكم فيها مالك بن
سِنَان والد أبى سعيد الخدري الأنصاري[3]، والذي قال يحدث عن
والده: (أصيب وجه رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فاستقبله مالك بن سنان ـ يعني
أباه ـ فمسح الدم عن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، ثم ازدرده، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم:
(من أحب أن ينظر إلى من خالط دمي دمه فلينظر إلى مالك بن سنان) [4]وقد
كان منذ إسلامه من الذين تمثلت فيهم قيم العفاف والزهد، وقد روي أنه طوى ثلاثاً
ولم يسأل أحدا شيئا، فقال عنه رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (من أراد أن ينظر إلى العفيف المسألة فلينظر إلى مالك بن سنان)
[5]وكان
من شهدائكم فيها عباس
بن عبادة الأنصاري الخزرجي[6].. وكان ممن خرج إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وهو بمكة، وشهد معه العقبتين، وكان في النفر الستة
من الأنصار
[1] ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/79، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/163
وابن حجر، الإصابة: 1/79.