responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 233

نعم.

فركب عمرو بن العاص، وابناه، وعتبة بن أبى سفيان، وذو الكلاع، وأبو الأعور السلمى، وحوشب، والوليد بن عقبة بن أبى معيط، فانطلقوا حتى أتوا خيولهم.

ثم ذهب أبو نوح ومعه ابن ذي الكلاع إليك، وقصا عليك ما جرى، وطلبا منك أن تسير إلى هؤلاء الذين يريدون أن يتأكدوا من موقفك، حينها ضحكت على بساطتهما، وقلت لأبي نوح: هل يسرك ذلك؟ قال: نعم، فقد أخبرني الساعة عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يقول: (عمار يقتله الفئة الباغية)

فقلت: أقررته بذلك؟ قال: نعم أقررته فأقر..

كنت تعلم هجر هؤلاء للقرآن ولأحاديث رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، ولذلك قلت له: صدق، وليضرنه ما سمع ولا ينفعه.ثم سرت معه إليهم، وأنت تعلم غدرهم، لكنك أبيت إلا أن تقيم الحجة عليهم، وبعد أن التقيت بهم تشهد عمرو، فقلت له: (اسكت، فقد تركتها في حياة محمد a وبعد موته، ونحن أحق بها منك، فإن شئت كانت خصومة فيدفع حقنا باطلك، وإن شئت كانت خطبة فنحن أعلم بفصل الخطاب منك، وإن شئت أخبرتك بكلمة تفصل بيننا وبينك وتكفرك قبل القيام، وتشهد بها على نفسك، ولا تستطيع أن تكذبني فيها) [1]حينها أخبرك عمرو عن سر مجيئه، وقال: يا أبا اليقظان، ليس لهذا جئت، إنما جئت لأنى رأيتك أطوع أهل هذا العسكر فيهم.. أذكرك الله إلا كففت سلاحهم وحقنت


[1] وقعة صفين (ص: 337)

اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست