responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 232

فقال عمرو: ومن هو؟ قال: ابن عمى هذا، وهو من أهل الكوفة.. فقال عمرو: إنى لأرى عليك سيما أبى تراب.. قال أبو نوح: علي سيما محمد a وأصحابه، وعليك سيما أبى جهل وسيما فرعون.

فقام أبو الأعور فسل سيفه، ثم قال: لا أرى هذا الكذاب اللئيم يشاتمنا بين أظهرنا وعليه سيما أبى تراب، فقال ذو الكلاع: أقسم بالله لئن بسطت يدك إليه لأخطمن أنفك بالسيف، ابن عمى وجاري عقدت له بذمتي، وجئت به إليكما ليخبركما عما تماريتم فيه.

فقال عمرو بن العاص: أذكرك بالله يا أبا نوح إلا ما صدقتنا، ولم تكذبنا، أفيكم عمار بن ياسر؟ فقال له أبو نوح: ما أنا بمخبرك عنه حتى تخبرني لم تسألني عنه، فإنا معنا من أصحاب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم عدة غيره، وكلهم جاد على قتالكم.

فقال عمرو: سمعت رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يقول: (إن عمارا تقتله الفئة الباغية، وإنه ليس ينبغى لعمار أن يفارق الحق ولن تأكل النار منه شيئا)[1]

حينها صاح أبو نوح مهللا، وهو يقول: لا إله إلا الله، والله أكبر، والله إنه لفينا، جاد على قتالكم.فقال عمرو: والله إنه لجاد على قتالنا؟ قال: نعم والله الذى لا إله إلا هو، ولقد حدثنى يوم الجمل أنا سنظهر عليهم، ولقد حدثنى أمس أن لو ضربتمونا حتى تبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا أنا على حق وأنهم على باطل، ولكان قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار.

حينها طلب عمرو أن يجمعه به، وقال: فهل تستطيع أن تجمع بيني وبينه؟ قال:


[1] وقعة صفين (ص: 335)

اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست