responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 231

أجاد هو في قتالنا؟ قال أبو نوح: (نعم ورب الكعبة، لهو أشد على قتالكم منى، ولوددت أنكم خلق واحد فذبحته وبدأت بك قبلهم وأنت ابن عمى)، قال ذو الكلاع: ويلك، علام تتمنى ذلك منا؟ والله ما قطعتك فيما بيني وبينك، وإن رحمك لقريبة، وما يسرني أن أقتلك، فقال أبو نوح: (إن الله قطع بالإسلام أرحاما قريبة، ووصل به أرحاما متباعدة، وإنى لقاتلك أنت وأصحابك، ونحن على الحق وأنتم على الباطل مقيمون مع أئمة الكفر ورؤوس الأحزاب) [1]

حينها تصور ذو الكلاع أنه يمكن أن ينشر ذلك الحديث بين أصحاب الفئة الباغية ليردعها عن بغيها، فطلب من أبي نوح أن يسير معه إليها، وقال: هل تستطيع أن تأتى معى في صف أهل الشام، فأنا جار لك من ذلك ألا تقتل ولا تسلب ولا تكره على بيعه، ولا تحبس عن جندك، وإنما هي كلمة تبلغها عمرو بن العاص، لعل الله أن يصلح بذلك بين هذين الجندين، ويضع الحرب والسلاح)، فقال أبو نوح: إنى أخاف غدراتك وغدرات أصحابك، فقال له ذو الكلاع: أنا لك بما قلت زعيم.

حينها سار أبو نوح، وهو يقول: اللهم إنك ترى ما أعطاني ذو الكلاع وأنت تعلم ما في نفسي، فاعصمني واختر لي وانصرني وادفع عنى.

وحينما قدموا على عمرو بن العاص وهو عند معاوية وحوله الناس، وكان معهم عبد الله بن عمرو يحرض الناس على الحرب، فلما وقفا على القوم قال ذو الكلاع لعمرو: يا أبا عبد الله، هل لك في رجل ناصح لبيب شفيق يخبرك عن عمار بن ياسر لا يكذبك؟


[1] وقعة صفين (ص: 334)

اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست