responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 230

إليك كل حين ليطمئنوا أنهم مع ممثل الفئة المحقة، وقد حدث أبو عبد الرحمن السُّلَمي عنك، فقال: (رأيت عمَّاراً وهاشم بن عتبة وهما يسعيان بين الصفَّين، فقال عمار: يا هاشم، هذا والله ليخلفنّ أمره وليخذلنّ جنده.. ثم قال: يا هاشم الجنة تحت الأبارقة، اليوم ألقى الأحبَّة: محمداً وحزبه.. ثم أخذ في وادٍ من أودية صِفِّين.. ورأيت أصحاب محمد a يتبعون عماراً كأنه لهم عَلَمٌ) [1]

ورووا عنك أنك كنت حينها تردد مخاطبا رفيقك هاشم بن عتبة ـ صاحب راية الإمام علي: (يا هاشم تقدَّم، الجنة تحت ظلال السيوف، والموت في أطراف الأسنّة، وقد فتحت أبواب الجنة، وتزيّنت الحور العين، اليوم ألقى الأحبّة، محمداً وحزبه)[2]

ورووا بعض مواقف المتشككين التي كنت أنت سبب زوال الشك عن أصحابها، ومنها أن بعضهم، وكان اسمه أبا نوح، قال: كنت في الخيل يوم صفين في خيل على، وهو واقف بين جماعة من همدان وحمير وغيرهم من أفناء قحطان، وإذا أنا برجل من أهل الشام يقول: من دل على الحميري أبى نوح؟ فقلنا: هذا الحميرى فأيهم تريد؟ قال: أريد الكلاعى أبا نوح، قلت: قد وجدته فمن أنت؟ قال: أنا ذو الكلاع، سر إلى، فقال ذو الكلاع: إنما دعوتك أحدثك حديثا حدثناه عمرو بن العاص قديما في إمارة عمر. فسأله أبو نوح عن الحديث، فقال ذو الكلاع: حدثنا عمرو بن العاص أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال: (يلتقى أهل الشام وأهل العراق وفي إحدى الكتيبتين الحق وإمام الهدى ومعه عمار بن ياسر)، فقال أبو نوح: لعمر الله إنه لفينا، فقال ذو الكلاع:


[1] تاريخ الطبري (5/ 40)

[2] تاريخ الطبري (5/ 40)

اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست