responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 227

الذي لا يتردد، ولا يتلكأ عن كل واجب ينهض إليه.

لقد وصف المؤرخون بكل دقة بعض ما حصل في ذلك الوقت.. وكيفية وقوفك مع الحق، والفئة الممثلة له، وذكروا أن الإمام علي لما أراد المسير إلى أهل الشام، حيث يقع مركز الفئة الباغية، دعا من كان معه من المهاجرين والأنصار يحيي سنة الشورى فيهم، فحمد الله وأثنى عليه وقال: (أما بعد فإنكم ميامين الرأي، مراجيح الحلم، مقاويل بالحق، مباركو الفعل والأمر، وقد أردنا المسير إلى عدونا، وعدوكم فأشيروا علينا برأيكم) [1]

حينها قام هاشم بن عتبة بن أبى وقاص، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: (أما بعد يا أمير المؤمنين فأنا بالقوم جد خبير، هم لك ولأشياعك أعداء، وهم لمن يطلب حرث الدنيا أولياء، وهم مقاتلوك ومجاهدوك لا يبقون جهدا، مشاحة على الدنيا، وضنا بما في أيديهم منها، وليس لهم إربة غيرها إلا ما يخدعون به الجهال من الطلب بدم عثمان بن عفان، كذبوا ليسوا بدمه يثأرون، ولكن الدنيا يطلبون.. فسر بنا إليهم، فإن أجابوا إلى الحق فليس بعد الحق إلا الضلال، وإن أبو إلا الشقاق فذلك الظن بهم.. والله ما أراهم يبايعون وفيهم أحد ممن يطاع إذا نهى، ولا يسمع إذا أمر) [2]

بعدها قمت أنت بطولك الفارع، وصوتك المجلجل، فذكرت الله بما هو أهله، وحمدته، ثم قلت: (يا أمير المؤمنين، إن استطعت ألا تقيم يوما واحدا فافعل، اشخص بنا قبل استعار نار الفجرة، واجتماع رأيهم على الصدود والفرقة، وادعهم إلى رشدهم


[1] وقعة صفين (ص: 92)

[2] وقعة صفين (ص: 92)

اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست