responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 226

لفعلته)[1]

وقد حدث عبد الله بن سلمة عنك، قال: كنا عند عمار بصفين وعنده شاعر ينشده هجاء في معاوية وعمرو؛ وعمار يقول له: الصق بالعجوزين، فقال له رجل: أيقال الشعر عندكم ويسب أصحاب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ويسب أصحاب بدر؟! فقال: (إن شئت فاسمع، وإن شئت فاذهب، فإن معاوية وعمراً قعدا بسبيل الله يصدان عنه، فالله سابهما وكل مسلم، وإنه لما هجانا المشركون شكونا ذلك إلى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فقال: (قولوا لهم كما يقولون لكم فإن كنا لنعلمه الإماء بالمدينة)[2] ولم تكن تكتفي بالكلمات، بل كنت تحمل سيفك الذي قاتلت به في معركة التنزيل، لتقاتل به من جديد في معركة التأويل، ذلك أنك كنت تعلم أن معركة التأويل أخطر من معركة التنزيل.لقد حدث عبد الله بن سلمة عنك قال: رأيت عماراً يوم صفين شيخاً كبيراً آدم طوالاً أخذ الحربة بيده ويده ترعد فقال: (والذي نفسي بيده لقد قاتلت صاحب هذه الراية مع رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ثلاث مرات وهذه الرابعة، والذي نفسي بيده لو ضربونا حتى يبلغونا سعفات هجر لعرفت أن مصلحينا على الحق وأنهم على الضلالة)[3]

وقد كان دورك في المعركة مع المؤولة قويا وواضحا، فأنت المطمئن بالإيمان


[1] تاريخ الطبري: ج 3 / ص 96.

[2] أنساب الأشراف: 1/ 328.

[3] قال الهيثمي في مجمع الزوائد (ج 7 / ص 175): رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن سلمة وهو ثقة، وقال البوصيري في كتابه: (إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة) (ج 8 / ص 5): رواه أبوداود الطيالسي وأبو يعلى وأحمد بن حنبل بسند صحيح.

اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست