responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 228

وحظهم. فإن قبلوا سعدوا، وإن أبوا إلا حربنا فوالله إن سفك دمائهم، والجد في جهادهم، لقربة عند الله، وهو كرامة منه) [1]

ثم قام قيس بن سعد بن عبادة، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: (يا أمير المؤمنين، انكمش بنا إلى عدونا ولا تعرد، فوالله لجهادهم أحب إلى من جهاد الترك والروم، لإدهانهم في دين الله، واستذلاهم أولياء الله من أصحاب محمد a، من المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان.. إذا غضبوا على رجل حبسوه أو ضربوه أو حرموه أو سيروه، وفيئنا لهم في أنفسهم حلال، ونحن لهم ـ فيما يزعمون رقيق) [2]ثم قام سهل بن حنيف، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: (يا أمير المؤمنين، نحن سلم لمن سالمت، وحرب لمن حاربت، ورأينا رأيك ونحن كف يمينك، وقد رأينا أن تقوم بهذا الأمر في أهل الكوفة، فتأمرهم بالشخوص، وتخبرهم بما صنع الله لهم في ذلك من الفضل، فإن أهل البلد هم الناس، فإن استقاموا لك استقام لك الذى تريد وتطلب، وأما نحن فليس عليك منا خلاف، متى دعوتنا أجبناك، ومتى أمرتنا أطعناك) [3]بعد تلك المشورة التي أحيا بها الإمام علي السنة التي أميتت، قام خطيبا على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (سيروا إلى أعداء الله.. سيروا إلى أعداء السنن والقرآن، سيروا إلى بقية الأحزاب، قتلة المهاجرين والأنصار) [4]

في ذلك الحين قدم بعض المتشككين إلى الإمام علي، وهو أبو زبيب بن عوف،


[1] وقعة صفين (ص: 93)

[2] وقعة صفين (ص: 93)

[3] وقعة صفين (ص: 94)

[4] وقعة صفين (ص: 94)

اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست