responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 186

عند الله أتقاكم، وأنجاكم من عذاب الله، أشدّكم خوفاً له.. يا أبا ذر: إن المتقين الذين يتقون الله من الشيء الذي لا يُتَّقى منه خوفاً من الدخول في الشبهة) [1]

وعلمك علوم الورع وأصوله وفروعه، فقال: (يا أبا ذر: من أطاع الله عز وجل فقد ذكر اللهَ، وان قلَّت صلاته وصِيامه، وتلاوة القرآن.. يا أبا ذر: أصل الدين الورع، ورأسُهُ الطَّاعة.. يا أبا ذر: كن ورِعاً تكن أعبد الناس، وخير دينكم الورَعُ.. يا أبا ذر: فضل العِلم خير من فضلِ العِبادةِ، واعلم أنكم لو صليتم حتى تكونوا كالحنايا، وصمتم حتى تكونوا كالأوتار، ما نفعكم ذلك إلا بِوَرَع.. يا أبا ذر: إن أهل الورع والزهد في الدنيا، هم أولياء الله حقاً) [2]

وعلمك علوم التوكل على الله والثقة فيه، فقال: (يا أبا ذر: إن سرَّك أن تكون أقوى الناس، فتوكل على الله، وان سرّك أن تكون أكرم الناس فاتق الله. وإن سرّك أن تكون أغنى الناس، فكن بما في يد الله عز وجل أوثق منك بما في يدك.. يا أبا ذر: لو أن الناس كلَّهم أخذوا بهذه الآية لكفتهم: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 2، 3]) [3]

ودعاك إلى إيثار الله في كل شؤونك، فقال: (يا أبا ذر: يقول الله تعالى: لا يؤثر عبدي هواي على هواه إلاّ جَعلتُ غِناه في نفسه وهمومه في آخرته، وضمِنَت السموات


[1] المرجع السابق.

[2] المرجع السابق.

[3] المرجع السابق.

اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست