responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 185

أحق بطول السجن من اللسان) [1]

وعلمك علوم العلاقات الاجتماعية والعامة، فقال: (يا أبا ذر: إن من إجلال الله، إكرام ذي الشَيبَة المسلم، وإكرام حملة القرآن العاملين به، وإكرام السلطان المقسط.. يا أبا ذر: لا تكن عيَّاباً ولا مدّاحاً ولا طعَّاناً، ولا محاربا.. يا أبا ذر: لا يزال العبد يزداد من الله بُعداً ما سِيئ خُلُقُهُ.. يا أبا ذر: الكلمة الطيبة صدقة. وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة)[2]

وعلمك كيفية تقديس المساجد، وتعظيم شعائر الله، فقال: (يا أبا ذر: إن الله يعطيك ـ ما دمت جالساً في المسجد ـ بكل نَفَس تتنفس فيه درجة في الجنة، وتصلي عليك الملائكة. ويُكتب لك بكل نفس تتنفس فيه عشر حسنات، وتُمحى عنك عشر سيئات) [3]

وحدثك عن قيمة التقوى، وكونها من أرفع القيم الإيمانية، فقال: (كن بالعمل بالتقوى، أشدَّ منك اهتماما بالعمل لغيره، فانه لا يقلّ عمل بالتقوى، وكيف يقلّ ما يُتقبل، لقول الله عز وجل: إنما يتقبل الله مِنَ المتَّقين.. يا أبا ذر: لا يكون الرجل من المتقين، حتى يحاسِبَ نفسه أشد مِن محاسبة الشَّريك فيعلم من أين مطعمه، ومن أين مشربه، ومن أين ملبسه، أمِن حلّ أم من حرام؟.. يا أبا ذر: من لم يبالِ من أين اكتسب المال، لم يبالِ الله من أين أدخله النار.. يا أبا ذر: أحبُّكم إلى الله عز وجل، أكثركم ذكراً له، وأكرمكم


[1] المرجع السابق.

[2] المرجع السابق.

[3] المرجع السابق.

اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست