وعلمك
علوم العلاقات الاجتماعية والعامة، فقال: (يا أبا ذر: إن من إجلال الله، إكرام ذي
الشَيبَة المسلم، وإكرام حملة القرآن العاملين به، وإكرام السلطان المقسط.. يا أبا
ذر: لا تكن عيَّاباً ولا مدّاحاً ولا طعَّاناً، ولا محاربا.. يا أبا ذر: لا يزال
العبد يزداد من الله بُعداً ما سِيئ خُلُقُهُ.. يا أبا ذر: الكلمة الطيبة صدقة.
وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة)[2]
وعلمك
كيفية تقديس المساجد، وتعظيم شعائر الله، فقال: (يا أبا ذر: إن الله يعطيك ـ ما
دمت جالساً في المسجد ـ بكل نَفَس تتنفس فيه درجة في الجنة، وتصلي عليك الملائكة.
ويُكتب لك بكل نفس تتنفس فيه عشر حسنات، وتُمحى عنك عشر سيئات)
[3]
وحدثك
عن قيمة التقوى، وكونها من أرفع القيم الإيمانية، فقال: (كن بالعمل بالتقوى، أشدَّ
منك اهتماما بالعمل لغيره، فانه لا يقلّ عمل بالتقوى، وكيف يقلّ ما يُتقبل، لقول
الله عز وجل: إنما يتقبل الله مِنَ المتَّقين.. يا أبا ذر: لا يكون الرجل من
المتقين، حتى يحاسِبَ نفسه أشد مِن محاسبة الشَّريك فيعلم من أين مطعمه، ومن أين
مشربه، ومن أين ملبسه، أمِن حلّ أم من حرام؟.. يا أبا ذر: من لم يبالِ من أين
اكتسب المال، لم يبالِ الله من أين أدخله النار.. يا أبا ذر: أحبُّكم إلى الله عز
وجل، أكثركم ذكراً له، وأكرمكم