responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 13

رسالة إلى الأصحاب النصحاء

سادتي يا أصحاب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم النصحاء الخالصين الذين امتلأوا بالصدق والإخلاص والتقوى وكل القيم الرفيعة.. ولم يستفيدوا من تلك الصحبة الشريفة سواها، فهي أكبر نعمة أنعم الله بها عليهم.. ولذلك لم يكن لهم بعدها غرض في الدنيا، ولا متاعها، وإنما كان غرضهم الدين وقيمه.

يا من يا من ضحيتم بكل ما تملكون في سبيل الله.. يا من قال الله تعالى فيهم: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: 100]

اسمحوا لي أيها الأجلاء المنتجبون أن أبث إليكم شكواي، وأضع بين أيديكم آلامي، فأنتم لا تختلفون أبدا عن أهل بيت النبوة، ولا بني هاشم، ولا غيرهم.. فديننا دين قيم، لا دين أنساب.. ودين الله لا دين عشائر.. وقد قال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم في سلمان الفارسي: (سلمان منا أهل البيت)[1]

لقد استبدلتكم الأمة بالطلقاء والمتخلفين والناقضين للعهود، والذين أصبح لهم الريادة والسيادة، وأدخلوا في كتب العقائد والفقه والحديث، وأبيحت دماء كل من ينتقدهم، أو يعرض أعمالهم على الكتاب والسنة وقيم الدين الرفيعة، ولذلك نفقت بضاعة الطلقاء وراجت، وصار الكتاب والخطباء يتنافسون في الكتابة عنهم والإشادة


[1] المستدرك على الصحيحين للحاكم 3/691 ح(6539)، المعجم الكبير للطبراني 6/212 ح6040)

اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست