responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 12

أحداً يشبههم منكم لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً، وقد باتوا سجّداً وقياماً يراوحون بين جباهِهِم وخدودهم ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم، كأن بين أعينهم رُكب المعزي من طول سجودهم، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبُلَّ جيوبهم، ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف، خوفاً من العقاب ورجاءً للثواب)[1]

ولذلك لا نؤمن بتلك المقولات التي نشرتها الفئة الباغية، والتي تنظر إلى الصحبة نظرة أسطورية بعيدة عن المعاني والقيم حتى أنها تدعو إلى محبة أولئك الذين اخترقوا حدود الدين ووقعوا في الكبائر وقتلوا المستضعفين، مع أن النصوص المقدسة تدعو إلى بغض أمثال هؤلاء، واعتبار ذلك البغض قربة لله.

وقد صغنا هذه المعاني جميعا صياغة أدبية على شكل رسائل موجهة لهؤلاء، لأن القصد من هذه السلسلة ربط حقائق الدين وقيمه بالروح والعاطفة، وليس بالعقل فقط


[1] نهج البلاغة للشريف الرضى شرح محمد عبده ص 225 ...

اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست