اسم الکتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 112
اليوم
تسمعني أخالفك، وقد سمعته من رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فلا تنهاني؟ ثم قلت: ما هذا
الغضب؟ فأقبلت عليه أسأله فإذا الرجل حذيفة[1].
وعندما
كانوا يطالبونك بالحديث عن كل الفتن التي تعرفها، تبين لهم صعوبة ذلك على عقولهم،
وأنهم لا يطيقونه، ومن أحاديثك في ذلك قول: (لو حدثتكم
لافترقتم على ثلاث فرق فرقة تقاتلني، وفرقة لا تنصرني، وفرقة تكذبني، أما إني
سأحدثكم ولا أقول قال a.. أرأيتكم لو حدثتكم أنكم تأخذون كتابكم فتحرقونه
وتلقونه في الحشوش صدقتموني)
قالوا:
سبحان الله ويكون هذا؟.. فقلت: أرأيتكم لو حدثتكم أنكم تكسرون قبلتكم صدقتموني..
قالوا:
سبحان الله ويكون هذا؟.. فقلت: أرأيتكم لو حدثتكم أن أمكم تخرج في فرقة من
المسلمين وتقاتلكم صدقتموني؟ قالوا: سبحان الله ويكون هذا[2].
وحدث الزبير
بن عدي عنك أنك قلت لرجل: ما فعلت أمك؟.. فقال: قد ماتت، فقلت: أما إنك ستقاتلها، فعجب
الرجل من ذلك حتى خرجت عائشة[3].
وكنت
تقول لهم: (لو شئت لحدثتكم بألف كلمة تصدقوني عليها وتتابعوني وتنصرونني، ولو شئت
لحدثتكم بألف كلمة تكذبونني عليها وتجانبونني وتسبونني، وهن صدق من الله ورسوله)[4]