responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 37

دونهم جميعا من أهل جهنم.. ومن المعذبين فيها.

ويلهم.. كيف يتجرؤون على قول هذا.. بل على كتابته؟

هل تسمحين لي سيدتي أن أدوس على مشاعر الغيظ في قلبي.. وأذكر لك ما نشروه عنك.. وعن مصيرك..

لقد أوردوا في ذلك أحاديث لست أدري من حدثهم بها يخبر فيها ابنك رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بأنك وزوجك عبد الله كلاكما في النار..

فقط أنت وعبد الله أوردوا فيك مثل هذه الأحاديث.. أما أجداد هند وأبي سفيان وأبي جهل والوليد بن المغيرة.. فلم يرووا فيهم حديثا واحدا.. لقد اكتفوا في جواب من يسألهم عنهم أن يقرأوا قوله تعالى: ﴿ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا﴾ [الإسراء: 15]، ثم يعقبوا على الآية الكريمة بأن أولئك جميعا كانوا من أهل الفترة.. ولم يكن هناك نبي..

بل ذهب بعضهم إلى أنهم حتى لو كانوا مشركين.. فقد كان شركم أفضل بكثير من شرك الذين أحبوك أو دافعوا عنك، أو كتبوا القصائد في مديحك.

لقد كانوا يجيبون من يسألهم عن أم أبي سفيان من القرآن بتلك الآية، أما أذا سئلوا عنك أيتها الطاهرة النقية فقد كانوا يقرؤون عليه قوله تعالى: ﴿وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ ﴾ [البقرة: 119]، ثم يذكرون له أن الآية نزلت فيك وفي زوجك عبد الله.. وأن ابنك رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم كان يقول كل حين حزنا عليك: (ليت شعري ما فعل أبواي، ليت شعري ما فعل أبواي، ليت شعري ما فعل أبواي؟)، فنزلت الآية لتملأ عليه حياته حزنا، وتنسخ معها قوله تعالى: ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾ [الضحى: 5]، فلا يملك

اسم الکتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست