responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 96

الفقه)[1]

وعندما رأيت حرص بعض أصحابك على النوافل، ابتغاء لأجرها العظيم، قلت له ناصحا: (لأن تغدو فتعلم آية من كتاب الله خير لك من أن تصلي مائة ركعة، ولأن تغدو فتعلم بابا من العلم عمل به أو لم يعمل به خير لك من أن تصلي ألف ركعة)[2]

وعندما رأيت آخر حريصا على الصدقات، أخبرته أن تعليم العلم لا يختلف عن الصدقات، وقلت له: (أفضل الصدقة أن يتعلم المرء المسلم علما ثم يعلمه أخاه المسلم)[3]

ويروى أنه ذكر عندك رجلان: أحدهما عابد والآخر عالم، فقلت: ( فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم)، ثم قلت: (إن الله وملائكته، وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)[4]

وهكذا كنت تخبرهم أن العلم ـ لفضله العظيم ـ يحتاج إلى الصبر والاجتهاد، وقد يتطلب الغربة والرحلة، وكل أنواع المتاعب، وقد كان من كلماتك في هذا قولك: ( يا أيها الناس إنما العلم بالتعلم، والفقه بالتفقه، ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، و ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28])[5]، وقولك: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا


[1] ) الدارقطني والبيهقي.

[2] ) ابن ماجه بإسناد حسن.

[3] ) رواه ابن ماجه بإسناد حسن.

[4] ) الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.

[5] ) الطبراني في الكبير.

اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست