responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 55

الشيطان على أوليائه، ونجا الذين سبقت لهم من الله الحسنى)[1]

وقال: (إنّ من أبغض الخلق إلى الله عزّ وجلّ لرجلين: رجل وكلّه الله إلى نفسه فهو جائر عن قصد السبيل، مشغوف بكلام بدعة، قد لهج بالصوم والصلاة فهو فتنة لمن أفتتن به، ضال عن هَدي من كان قبله، مضل لمن اقتدى به في حياته وبعد موته، حمّال خطايا غيره، رهنٌ بخطيئته) [2]

وقال: (وأما أهل السُنّة فالمتمسكون بما سنّه الله لهم ورسوله، وإن قلّوا، وأما أهل البدعة فالمخالفون لأمر الله تعالى وكتابه ولرسوله، والعاملون برأيهم وأهوائهم، وإنْ كثروا، وقد مضى منهم الفوج الأول، وبقيت أفواج، وعلى الله فضُّها واستئصالها عن جدبة الأرض)[3]

وسأله رجل عن السُنّة، والبدعة، والفرقة والجماعة، فقال: (أمّا السُنّة: فسنّة رسول الله a وأمّا البدعة، فما خالفها، وأمّا الفرقة، فأهل الباطل وإنْ كثروا، وأمّا الجماعة، فأهل الحق وإن قلّوا)[4]

فنسألك يا سيدي يا رسول الله، يا عظيم الجاه، بما لك من وسيلة عند الله، أن تجعلنا من المؤتمين بك في كل شؤوننا، وأن نسير على هديك، وعلى سراطك المستقيم الذي لم يغير ولم يبدل، حتى نلقاك، وأنت راض عنا، فرح بنا، لتسقينا بيدك الشريفة ماء الاستقامة والطهارة الذي لا نضل ولا نظمأ بعده أبدا.


[1] الكافي، 1/ 55.

[2] الكافي، 1/ 55.

[3] كنز العمال، 16/ 184 | 44216.

[4] تحف العقول، 211.

اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست