responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 34

وقد عرف من عاش مع ذلك، ولذلك كان أحسن تعريف مختصر لك عندهم هو أنك نفس قيم القرآن وأخلاقه ومعانيه؛ فيكفي من أراد أن يراك أن يقرأ ما ورد في سور القرآن الكريم عن المؤمنين وأخلاقهم وقيمهم.

وقد سئلت عائشة عن خلقك، فقالت في كلمة مختصرة: (كان خلقه القرآن)[1]، ثم قالت للسائل: (أما تقرأ القرآن قول الله عز وجل: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4])

وقرأ ابن مسعود الوصايا الواردة في آخر سورة الأنعام، ثم قال: (من أراد أن ينظر إلى وصية رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم التي عليها خاتمه، فليقرأ هؤلاء الآيات)[2]

ولذلك كان القرآن الكريم أحسن معرف بك، وأفضل مؤرخ لك.. وكان المرجع الوحيد في الرد على كل الدسائس التي حاول أصحاب الملك العضوض إلصاقها بك لتشويه الدين وتحريفه، وتحويلك من ذلك المقام السامي الذي وصفك به القرآن الكريم إلى تلك الهوة السحيقة التي أنزلوك إليها بأهوائهم وأمراضهم وتدليسهم.


[1] رواه مسلم: 1/ 746.

[2] تفسير ابن كثير (3/ 359)

اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست