اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 328
ولذلك كنت تنفق كل ما يصل إليك من المال في كل مواضع
الخير، ولا تحتفظ لنفسك
بشيء، وقد روي أنك دخلت على أم سلمة، فرأتك كئيبا حزينا، فسألتك عن سبب ذلك، فقلت لها: (من أجل الدنانير السبعة التي
أتتنا بالأمس، ولم نقسمها)[1]
وحدثت عائشة قالت ـ مخاطبة شخصين جاءا يسألانها عنك ـ: لو
رأيتما رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في مرض له، وكانت عندي ستة دراهم أو سبعة، فأمرني أن
أفرقها، فشغلني وجعه حتى عافاه الله، ثم سألني عنها، فقال: (ما فعلت، أكنت فرقت
الستة الدنانير أو السبعة؟) فقلت: لا، والله، لقد كان شغلني وجعك.. فدعا بها،
فوضعها في كفه، فقال: (ما ظن نبي الله لو لقي الله وهذه عنده؟)[2]
وحدث بلال قال: دخل رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، وعندي
شيء من تمر، فقال: (ما هذا؟) فقلت: ادخرنا لشتائنا، فقال: (أما تخاف أن ترى له
بخارا في جهنم؟)[3]
وحدث أبو ذر قال: كنت أمشي مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
في صرة المدينة فاستقبلنا أحدا، فقال: يا أبا ذر، قلت: لبيك يا رسول الله، قال:
(ما يسرني أن عندي مثل أحد ذهبا، تمضي على ثلاثة، وعندي منه دينار، إلا شيئا أرصده
لدين، إلا أن أقول في عباد الله هكذا، وهكذا)[4]
وحدث ابن عمر قال: خرجت مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
حتى دخل بعض حيطان الأنصار، فجعل يلتقط من التمر، ويأكل، فقال لي: (يا ابن عمر ما
لك لا تأكل؟) قلت: يا