وكنت تقول لهم: (ما على الأرض أحد يقول: لا
إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كفرت عنه خطاياه، ولو
كانت مثل زبد البحر)[2]
وكنت تقول: (من قال لا إله إلا الله وحده
لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل
عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان
يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك)[3]
وغيرها من الأذكار الكثيرة التي لا يزال
طالبو الله ومريدوه في كل العالم، وفي كل الأزمنة يترددون عليها، ويرددونها،
ليترقوا بها إلى منازل القرب التحققية والتخلقية.
ولم تكتف بذلك ـ سيدي ـ بل إنك وضعت لنا
منظومة كاملة من الأذكار والأدعية، ولكل المناسبات، حتى نرتبط مع الله في جميع
أحوالنا، مثلما كنت مرتبطا به في جميع أحوالك.
ومن الأمثلة عنها تلك الأذكار التي علمتنا فيها كيف نطبق
تلك الأوامر الإلهية التي تدعونا إلى الذكر صباحا ومساء، كقوله تعالى: ﴿
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً﴾ (الانسان:25)، وقوله:﴿
فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ﴾ (الروم:17)
ومن الأمثلة عنها ما ورد في قولك: (ما من
عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في
الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم،