وكنت تقول مرغبا فيها: (يصبح على كل سلامى
من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة
صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة)[2]
وروي أن ناسا من أصحابك الفقراء شكوا إليك
عدم قدرتهم إلى الصدقة، فقالوا: يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما
نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، ولا نتصدق، فقلت لهم: (أوليس قد
جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة،
وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة)[3]
وروي أن أعرابيا جاءك، فقال: علمني كلاما
أقوله؟ فقلت: قل: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرا، والحمد لله
كثيرا، سبحان الله رب العالمين، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم)، قال:
فهؤلاء لربي، فما لي؟ فقلت: قل: (اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني)[4]
وهكذا كنت تذكر لهم الكثير من صيغ الذكر،
وترغبهم فيها بكل أصناف الترغيب، ومن ذلك قولك: (لقيت إبراهيم ليلة أسري بي، فقال:
يا محمد أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها
قيعان، وأن غراسها: سبحان الله،